سيداتي آنساتي سادتي .. أعتقد أن كثير من عشاق الأهلي كانوا يخشون من حمى ضربة البداية .. ولكن بحمد الله تحلى لاعبونا بالبداية الفجائية القوية .. والتي خلالها تناقل لاعبونا الكرة 18 ثمانية عشر مرة ..قبل أن يخطف القناص محمد بركات أسرع هدف في تاريخ النادي الأهلي أفريقياً .. وهو قبل أن تنقضي 40 أربعون ثانية .. من بداية المباراة ..
والسبب الأول للهدف المبكر هو تصميم اللاعبين أن يفعلوا شيئاً يحرزوا به هدفاً مبكراً .. ولم يخيب الله رجاءهم ..
أما السبب الآخر فهو في رأيي .. وكما تعلمون جميعاً .. التصريحات المستفزة للمدير الصربي لفريق يانج أفركانز بطل تنزانيا .. والذي قال أتينا كي نغير التاريخ .. وسنقهر البطل في عقر داره .. ولكن الإنجازات لا تأتي بالتصريحات المثيرة .. وتهديد الفرق المنافسة بالويل والثبور .. في محاولة لشحن لاعبيه .. وإرهاب الفريق البطل .. لعل وعسى ..
وأعرف بعض الأهلاوية ممن تأثروا بهذه التصريحات النارية .. خاصة بعد أن ملأ السادة جهابذة النقد الدنيا صراخاً .. وصوتاً عالياً .. وتهويلاً في قدرات الفريق التنزاني .. الذي هزم فريق من جزر القمر 14 / 1 في مجموع المباراتين .. وهي النتيجة .. التي أتت بأثر عكسي على الفريق التنزاني .. لأن لاعبيهم إنخدعوا بإحراز 14 أربعة عشر هدفاً في هذا الفريق الضعيف .. وظنوا أنهم يمكنهم تكرار نفس الإنجاز أمام بطل القرن الأفريقي ..
وأصر جهابذة النقد جميعهم على تحذير النادي الأهلي من المطب الصعب الذي سيقعون فيه لا محالة .. بل لعلي لما إستمعت إلى صوت معلق المباراة في قناة الأهلي محمود بكر .. الذي لم يشنف أذناي تعليقاته غير الموضوعي مند فترة ليست بالقصيرة .... أحسست وكأن الأهلي يؤدي أداءً سيئاً .. ومع كل هجمة مرتدة .. ليس بها أي نوع من أنواع الخطورة .. أجد صوت المعلق الرياضي .. محمود بكر يصاب بحشرجة غير طبيعية .. وكأن النادي الأهلي مهزوم لا محالة .. وليس محمود بكر هو المعلق الوحيد ... الذي تجده يحلل المباريات تحليلاً سيئاً .. ويعطي رأيه سطحياً في الخطة .. وفي اللاعبين .. ولو كان أحدنا أغمض عينيه أثناء المباراة .. وإستمع إلى المعلق القديم محمود بكر . .لظن أن الفريق الضيف يكاد يمسح الأهلي من على خريطة كرة القدم .. وأعتقد أن كثير من المشجعين .. كان لهم لا يرغب في إعطاء العجوز محمود بكر مهمة التعليق على مباراة النادي الأهلي طرف فيها .. مع أنه عندما يعلق على مباريات أندية أخرى ... يظل يثني على الأداء البطولي لهذه الفرق .. مع أن مستوى أدائها .. يكون منخفضاً .. اللهم إلا من كعب هنا .. وترقيصة هناك .. مع أن كرة القدم الحديثة لا تعتمد على الكعوب .. والمنظرة غير المجدية ..
وبالطبع لم يؤد لاعبونا هذا الأداء الطيب .. فقط .. نتيجة التصريحات المستفزة من المدير الفني الصربي لفريق يامج أفريكانز .. لكن لأنهم تعودوا على احترام المنافسين .. حتى أن كابتن الأهلي شادي محمد .. صرح عندما سأله سيد عبد الحفيظ بعد انتهاء المباراة .. هل النتيجة مطمئنة ؟ .. فنفى كابتن الأهلي هذا بشكل صارم .. وقال باحترافية يشكر عليها .. أن كرة القدم لا تعرف مثل هذه المقولات الخادعة .. وعلينا احترام المنافس .. لأنه فريق يلعب بقوة وخشونة .. واندفاع هائل ومتهور .. ويجب توخي الحذر في لقاء العودة يوم 5 أبريل 2009 ..
وأريد قبل أن أدخل في تحليل المباراة .. التي أفلت من بين أيدي لاعبي الأهلي سداسية جديدة على الأقل .. وربما لهم العذر فهم مقبلون على مفرمة السادي عزت .. وجهابذة إتحاد الكرة .. من جديد .. لقد تحققت في المباراة عدة مكاسب .. وهي الحالة البدنية والذهنية .. والتكتيكية الرائعة للصقر أحمد حسن (17) .. وكان نجم المباراة إلى أن خرج ولعب بدلاً منه أبو تريكه الفنان .. كما طمأنتنا المباراة على مستوى أبو تريكه .. وأسجل هنا إعجابي بأداء محمد ياسر المحمدي بالرغم من انه لم يعط كل ما عنده بعد .. وهو ينقصه الانسجام مع الفريق .. كما كان خط الظهر .. المستهدف من جهابذة النقد الأهلاوية وغير الأهلاوية .. وإن قل في رأيي نشاطهم الهجومي .. من شادي محمد أو أحمد السيد .. الذين إكتفوا بالدور الدفاعي .. الذي أدوه بشكل طيب للغاية ....